العزوبية و ما ادراك ما العزوبيه!

تخيل معي سيارة من الطراز الاخير تزن قوة و سرعة الف حصان لكنها تفتقد إلى طريق سريع تستعرض بها قوتها و مدى سرعتها!

تخيل معي ان يوضع أمامك طبقا من الأرز و اللحم المفروم و المشوي مع خليط متجانس من الخضروات و لمسة خفيفة من الحلويات لكنك تفتقد الي اذرع و لا تستطيع التهام الطبق دفعة و احدة!




هل تخيلت؟ انه واقع مؤلم؛ أليس كذلك؟ هل تتمنى حقا ان تعيش تلك اللحظات؟ بالطبع لا.




هل تظن انه من السهل امضاء الليالي في السطوح و انت تعد النجوم وحيدا بلا سند تبكي بجانبه!

هل تطن انه من السهل ان تستمع إلى اغنية غراميه بدون وجود المعشوقه!

هل فعلا تظن انك تستطيع أن تهزم المسلمين في حرب بدر بدون صراخ و تشجيع الحسناوات!




من سيطبل لك في معاركك و من سيطيب جروحك! من سيهمس في اذنك و يقل لك تقدم إلى الأمام و اهلك نفسك ثم كن مخلدا في النار! من سوف يجلب لك العظمة او يجعل عظامك رميمة! قل لي بالله من و من و انت في قاع العزوبية تحترق و ملامح وجهك تقول انا بخير!




هذا هو واقع الملايين.

الملايين من السيارات و البطون و اللحظات و الفرسان و الحالمين و العاجزين يتمنون يوما التحرر من فترة التسخين الى خوض غمار المباراة و رمي التسديدات القاصمة للظهر ليصرخ العالم بصوت عالي جدا قائلا لا لا لا لا غير مقبول غير معقول! هدف خرافي و لا في كتب التاريخ منصوص!




يااه هل انتقلت من فقرة التخيل إلى فقرة فقرة التساؤل ثم التعريف؟!

هل انت فعلا تنتظر ان ادخل في التفاصيل و أخبرك ان حب النفس قبل حب الآخرين و ان الله يحب الصابرين و يجب ان تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بحيث لا تميل مع الرياح و لا تستنشق عبر الهواء النقي!




لحظة هل تشعر بالصداع؟ هل تحاول فهم مغزى المقال؟

لا تتعب نفسك فكما ان العازب يفقد عقله عندما يجلس امام الغزالة فأنت أيضا سوف تفقد عقلك اذا شددت العزم على فهم المحتوى. و اعلم هذه المرة سوف تضل الطريق.




العزوبية ايها القارئ فترة عشتها و كنت فعلا تملك الأدوات لكنك كنت بحاجة إلى توجيه. أليس كذلك؟ كنت أعلم ذلك.

لكن لماذا لم تبحث عن التوجيهات بنفسك؟ اااه كنت مشحونا.

لا بأس الكل يعاني من التقصير. لكن هل تظن فعلا ان مجموعة التوجيهات كفيلة بمعالجة المشكله؟

ربما جزئيا لكنه ليس حل دائم. و اا حسرتاه ما الحل اذا؟




اسأل اي شخص سيقول لك تسوج، اقصد تزوج!

هل ترى؟ حتى الأصابع لا توافق.

ماذا نفعل؟ اممم لا لا لا تفكر حتى، انظر إلى السماء، الشمس عاضبة. اعتذر

.

مهلا يبدو أنك فقدت الأمل. اكمل التصفح و لنلتقي مرة أخرى

لا فائدة. انها العزوبية.